بعد عاصفة ردود الفعل الغاضبة من جهة، والساخرة من جهة أخرى، تراجع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن اتهامه للمفتي أمين الحسيني بالمسؤولية عن والمحرقة والتحريض على اليهود لدى النازيين، وصرح اليوم إن "قرار المحرقة أخذه النازيون ولم يتأثر بأي شخص من الخارج".
ونشر نتنياهو على صفحته في "فيسبوك" منشورًا باللغة العبرية والإنكليزية، يبرر فيها تصريحاته السابقة، بعد الانتقادات التي تلقاها من الإسرائيليين، إذ اعتبروها تبرئة لهتلر من المحرقة ومحاولة لإلصاقها بالمفتي، جاء فيه: "لم أقصد في أي حال من الأحوال تبرئة هتلر من المحرقة، هتلر والقيادة النازية هم المسؤولون عن قتل ملايين اليهود.
وعن المفتي قال نتنياهو في منشوره إن "النازيين لم يروا بالمفتي سوى متعاون، لكنهم لم يحتاجوه أبدًا لاتخاذ قرار القتل الممنهج لليهود الأوروبيين الذي بدأ عام 1941، لكن الحاج أمين الحسيني كان داعمًا للنازية وكان ناشطًا في برلين في زمن الحرب، وجند الكثير من المسلمين لجهاز S.S، وطلب من النازيين أن يبيدوا المستوطنات اليهودية عند وصولهم إلى الشرق الأوسط، ورفض كذلك خروج اليهود الأوروبيين من الدولة النازية، رغم علمه بمصيرهم في حال البقاء".
وقال نتنياهو في محاولة تبرير تصريحاته السابقة، إن قصد "إظهار توجهات المفتي الإجرامية اتجاه اليهود الأوروبيين ومحاولة نشرها من خلال علاقاته بالقيادة النازية، وعلى عكس ما فسرت أقوالي، لم أقصد أبدًا أن المفتي في لقائه مع هتلر عام 1941 أقنعه بقتل اليهود، هذا كان قرار النازيين وحدهم".
واختتم نتنياهو منشوره بالتحريض على الحاج أمين الحسيني من جديد، وكذلك لربطه بالسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، والتحريض عليهم كذلك قائلًا إن "المفتي كان مجرم حرب تعاون مع النازيين، وهو اول من أطلق الشائعة التي تقول إن اليهود يريدون هدم الأقصى ورفض إقامة دولة يهودية، وعام 2013 مدحه أبو مازن، وهذا المدح دليل على أن السلطة الفلسطينية لا زالت تتبنى نهج المفتي اتجاه إسرائيل".
التعليقات